يبدو أن الأغنيات الوطنية التي سارع المطرب محمد فؤاد بطرحها منذ نجاح الثورة حتى الآن لن تشفع له لدى معظم شباب الثورة، وكان هذا واضحاً للغاية من كم الجروبات والصفحات الالكترونية التي يقيمها الشباب يومياً على موقع الفيس بوك والذين يطالبونه فيها بتنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه في الأيام الأولى للثورة وهو "الانتحار إذا ما تنحى الرئيس".
ووسط تعليقات طريفة وتعليقات أخرى ساخرة، بدا أن بعض الجماهير تأخذ الأمر على محمل الجد خاصة أنهم اتهموا فؤاد بالإساءة إليهم في بدايات الثورة عندما اتصل باكياً بالتلفزيون المصري وبات يشكر في الرئيس ويطالبهم بالرجوع إلى بيوتهم مهدداً أنه سيقدم على الانتحار إن غادر الرئيس منصبه، إلا أن موقف فؤاد تغير تماماً بعد نجاح الثورة مباشرة فأصبح مؤيداً للثورة وناشداً اغتيابه لها.
وعلى الرغم من محاولات فؤاد المستمرة في تغيير موقفه -الذي لا يحسد عليه- أمام جمهوره، إلا أن هذه المحاولات لم تجد نفعاً حتى الآن، فبين طرحه لأغنيتين وطنيتين، وقيامه بالاجتماع مع عدد من شباب الثورة للتقرب إليهم، إلا أن موجة الهجوم التي تواجهه لم تثبط أو تقل، بل على العكس تماماً فقد أصبحت مكالمة فؤاد الباكية أحد أهم فيديوهات ردود أفعال الفنانين "الطريفة" التي يتداولها الشباب عبر "اليوتيوب" و"الفيس بوك".
وستظهر لنا الأيام والأسابيع القادمة ما إن كان تاريخ فؤاد الطويل والمشرف قد يشفع له عند محبيه، أم أن هذا الجيل - الذي أثبت أن له تفكيراً خاصاً- لن يقبل بعودة فؤاد إليهم بعد مكالمته التي لن تنسى من تاريخه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق