9:28 ص
غير معرف
إضافة UAC أو SUDO إلى ويندوز XP بواسطة برنامج SURUN
قلنا في الجزء السابق (كيف تجعل الويندوز محميا مثل اللينكس ) أن الويندوز له حماية ذاتية قوية مثله مثل أي نظام تشغيل آخر خاصة بعد إصدار الويندوز 2000، وقلنا أيضا إنه من بعد إصدار الفيستا أصبح هناك أداة UAC التي تعمل مثل SODO في اللينكس، وهكذا أصبح الويندوز فيستا مثله مثل اللينكس، لكن الكثيرين لا يزالون يستعملون XP وسيظلون كذلك إلى أجل طويل نظرا لأن أجهزتهم ربما لا يمكنها تشغيل ويندوز فيستا أو سفن، كما أن XP سيظل مدعوما حتى عام 2014، وقلنا إنه توجد طريقة للعمل على مستخدم محدود الصلاحيات في XP مثل ما هو الحال في اللينكس والفيستا والسفن، لكن أجلنا هذا الموضوع للجزء الثاني، وإذا لم تكن قد قرأت الجزء الأول فمن الضروري لك قراءته أولا من هنا، فكل شيء هنا مبني على الأول، وأهلا بكم.
توجد بعض البرامج لـ XP تقوم بتركيب خاصية UAC المماثلة لـ SODO في اللينكس، وقد جربت بنفسي برنامجين، والذي نجح منهما فعلا في تحقيق هذا الأمر على أتم وجه تقريبا هو برنامج SURUN المجاني والمفتوح المصدر، فهو للمفارقة قادم من عالم اللينكس !!، فهو يركب أداة مماثلة لـ UAC في الفيستا والسفن، مع بعض الخيارات الأخرى، ويحول المستخدم user الذي نحدده إلى SURUNER Administrator وهو مستخدم محدود الصلاحيات في الأحوال العادية، لكن هذا يوجد له في قائمة زر الفأرة الأيمن خاصية إضافية وهي Run as Administrator وهي أفضل بكثير من خاصية Run as التي تحدثنا عنها في الجزء السابق، فهذه الخاصية الجديدة تمكن هذا المستخدم من تنصيب أو تشغيل أي برنامج أو أداة أو مهمة إدارية كمستخدم إداري وبنفس اسم المستخدم الحالي، ولذا فإن أي برنامج يتم تنصيبه فسوف يكون باسم هذا المستخدم، كما يمكن بواسطته تشغيل لوحة التحكم ومستكشف الويندوز وكل شيء تقريبا بصلاحيات إدارية، أي تماما كما في اللينكس والفيستا والسفن، تحميل SURUN هنا.
فعند الضغط بزر الفأرة الأيمن على أيقونة برنامج تريد تنصيبه، ثم اختيار Run as Administrator تظهر لك رسالة تأكيد، وفي هذه الحالة يجب أن تكون متأكدا أن البرنامج لا يحوي على فايروس، بأن يكون من مصدر موثوق ويكون قد تم فحصه بمضاد فيروسات.
كما يحوي على خاصية إضافة المستخدمين الأطفال ليصبحوا قادرين على تنصيب الألعاب، ومن دون ان يتمكنوا من الدخول لأدارة النظام أو تغيير خصائص مستخدمهم، وهذه الخيارات كلها موجودة في البرنامج، إضافة لإمكانية أن يقوم تلقائيا بتشغيل أي برنامج بصلاحيات إدارية من دون ان يؤكد لك في كل مرة.
ومن أهم ميزات هذا البرنامج أيضا أنه لا يطلب كلمة مرور للتأكيد خوفا من وجود برنامج تجسس خفي يسجل ضربات المفاتيح Keylogger كما هو الحال في خاصية run as كما يمكن لمن يرغب إضافة طلب كلمة المرور عند التأكيد، كما انه خفيف للغاية على النظام وكأنه غير موجود، وأستخدمه منذ حوالي الشهر، ولا توجد له أي مشاكل أو تعارض مع أي برنامج آخر، وأنصح به جميع مستخدمي XP، لتنزيل البرنامج من هنا، وأنصح بإعادة تنزيل أي نسخة جديدة منه كل فترة، فالقائمين عليه يضيفون إليه باستمرار خواص جديدة ويعالجون فيه الثغرات.
وهكذا فقد أصبح لدينا كل من XP وفيستا وسفن مثل اللينكس في الحماية الذاتية القوية، ولكن عدم معرفة ذلك وعدم استغلال هذه الخواص جيدا هي السبب الرئيسي في أن يبقى الويندوز عرضة لهجمات الفيروسات على الرغم من وجود برنامج مضاد فيروسات ورغم أنه يأخذ التحديثات، فليس هناك سر في اللنيكس، فالفرق أنه تقريبا جميع من يستعملونه لا ينصبون أي برامج إلا من مصادر موثوقة، ولا يؤكدون أي عملية إدارية تظهر فجأة من تلقاء نفسها هكذا دون أن نطلب عملا إداريا، أما لو كان مستخدمو اللينكس لا يلتزمون بذلك فسوف يكون اللينكس معرضا للفيروسات مثله مثل الويندوز القديم أو الويندوز الذي لا يهتم صاحبه بحمايته.
ويبقى الفرق هو أن فيروسات اللينكس أقل بكثير جدا من فيروسات الويندوز، فهذه نعوض عنها باستعمال مضاد فيروسات إضافة لـ SURUN، أما في حالة إذا كان الكمبيوتر موصول بالانترنت فلا يكفي فقط مضاد فيروسات، بل يجب أيضا استعمال برنامج مضاد تجسس، كما يفضل استبدال الفايروول الأصلي الموجود في الويندوز بفايروول شخصي وهو مجاني، لأن الأول يحميك فقط من هجمات الاختراق الخارجية، لكنه لا يمنع البرامج الداخلية ومنها تجسسية من إرسال إشارات أو معلومات تجسسية إلى الخارج، أما الفايروول الشخصي فهو يطلب منك أن تسمح أو تمنع أي برنامج من الاتصال بالانترنت، كما يعطيك خيارا بعدم السؤال مرة اخرى، ويتصرف دائما مع البرنامج كما في الحالة لأول مرة.
تابعوا الموضوع القادم حول كيفية اختيار برامج حماية مجانية متعددة الجوانب وبشكل ملائم حتى لا تتضارب وتتنازع مع بعضها وتتسبب في انهيار أو بطء النظام.
المراجع:
- الخبرة الشخصية في لينكس وويندوز وبرنامج SURUN.
- تعليمات برنامج SURUN أو readme من هنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق